عملية بالون المعدة هي واحدة من أقدم عمليات علاج السمنة وأكثرها شيوعًا، حيث يُفضلها العديد من مرضى السمنة.
تهدف هذه العملية إلى تقليل كمية الطعام التي يستطيع المريض تناولها، وهذا هو سر نجاحها.
يتم ذلك من خلال ملء جزء كبير من المعدة بالبالون، مما يجعل المريض يشعر بالشبع بسرعة ولا يحتاج إلى تناول كميات كبيرة من الطعام.
ما هي عملية بالون المعدة ؟
عملية بالون المعدة تعتبر إجراءً بسيطًا وفعالًا لمساعدة في إنقاص الوزن وعلاج السمنة.
يتم إدخال بالون مليء بالمحلول أو الغاز إلى المعدة عبر منظار الجهاز الهضمي،
مما يقلل من حجم المعدة وبالتالي كمية الطعام التي يستوعبها المريض. هذا يساعد على تحقيق الشبع بسرعة أكبر وتقليل استهلاك الطعام.
البالون يترك في المعدة لمدة تتراوح بين 6-12 شهرًا، خلالها يفقد المريض الوزن الزائد.
العملية تستغرق حوالي 20 دقيقة ولا تتطلب تخديرًا كاملاً.
يعتبر بالون المعدة خيارًا غير دائم، وآمن لمن يبحثون عن طرق لإنقاص الوزن.
ما هي أنواع بالون المعدة ؟
توجد عدة أنواع لبالون المعدة المستخدمة في إنقاص الوزن.
- بالون أوربيرا (Orbera)، وهو بالون من السيليكون يُدخل إلى المعدة ويملأ بمياه مالحة لتقليل سعة المعدة وتحفيز الشبع المبكر.
- بالون Medsil يستخدم لمدة 6 أشهر ويمكن تجديده، وهو فعال ومتوفر بأسعار معقولة.
- بالون إيليبس(Elipse ) مصنوع من Polyurethane ويُدخل إلى المعدة بدون تنظير.
- بالون سباتر(Spatz )، يمتد العلاج به لسنة كاملة ويمكن تعديل حجمه.
- بالون رشيب الثنائي (Reshape )، حيث يتم وضع بالون ثم بالون آخر بعد عدة أيام.
جميع هذه الأنواع تستخدم لإنقاص الوزن وتساعد في تحفيز الشبع المبكر وتقليل كمية الطعام المتناولة.
الفرق بين أنواع بالون المعدة
- هناك أنواع مختلفة من بالون المعدة، والفروق الرئيسية بينها تتعلق بطريقة زرعها وإزالتها، والمادة المستخدمة في تصنيعها، والمدة التي يبقى فيها داخل المعدة، والسائل أو الغاز الذي يتم ملؤه به، وبلد المنشأ.
من حيث طريقة الزرع والإزالة، هناك أنواع تحتاج إلى منظار الجهاز الهضمي لزرعها وإزالتها، بينما يمكن زرع بعض الأنواع عن طريق البلع فقط.
كما يوجد أنواع يتم ذوبانها تلقائيًا بعد فترة معينة.
فيما يتعلق بالمادة المستخدمة في تصنيع البالون، فإن السيليكون هو المادة الأكثر استخدامًا، ولكن قد تحتوي بعض الأنواع على مواد أخرى مثل البولي يوريثين.
بالنسبة لمدة بقاء البالون في المعدة، قد تتراوح بين أنواع مختلفة، حيث يمكن أن يظل بعضها لمدة سنة كاملة، بينما قد لا يزيد بعضها عن ستة أشهر أو حتى أسابيع قليلة.
أما بالنسبة للسائل أو الغاز المستخدم لملء البالون، فيمكن استخدام سوائل معقمة أو محاليل ملحية، وقد يتم ملؤه أيضًا بأحد أنواع الغازات.
أخيرًا، بالنسبة لبلد المنشأ، فإن معظم أنواع بالون المعدة تُصنع في الولايات المتحدة الأمريكية، وبعضها في فرنسا، والبعض الآخر في روسيا والصين.
هل بالون المعدة عملية جراحية ؟
- لا ليست عملية جراحية حيث يتم تركيب بالون المعدة بواسطة منظار الجهاز الهضمي دون الحاجة إلى أي عملية جراحية أو استئصال جزء من الجهاز الهضمي.
كما أنه لا يتطلب استخدام التخدير العام، بل يستخدم تخدير موضعي بسيط فقط ولا يحتاج إلى استخدام أدوية قبل أو بعد الإجراء.
ما هي خطوات تركيب بالون المعدة ؟
يتم إجراء عملية وضع بالون المعدة في وحدة التنظير الداخلي كإجراء خارجي، حيث يتم تخديرك خلال هذه العملية.
خلال الإجراء، يقوم الطبيب بإدخال قثطار رفيع ويضع البالون عليه عبر الحلق وإلى المعدة.
بعد ذلك،
يقوم الطبيب بإدخال منظار داخلي – وهو أنبوب مرن مزود بكاميرا – من خلال حلقك إلى المعدة لملئ البالون بالمحلول الملحي.
تستغرق العملية حوالي نصف ساعة، وبعدها يُمكنك عادةً العودة إلى المنزل بعد عدة ساعات من الإجراء.
هل بالون المعدة فعال في إنقاص الوزن ؟
بالون المعدة يعمل عن طريق ملء جزء كبير من حجم المعدة، مما يساعد المريض على الشعور بالشبع،
وبالتالي يقلل من الشهية ويساعد على الشعور بالشبع بشكل أسرع، وبالتالي يساعد في فقدان الوزن.
يتم وضع البالون في المعدة لفترة معينة خلال هذه الفترة يمكن للمريض أن يفقد ما بين 15-30 كجم،
وربما أكثر إذا التزم المريض بنمط حياة صحي، وتغذية متوازنة، وممارسة الرياضة أثناء فترة وجود البالون في المعدة.
ما هي مدة عملية بالون المعدة ومدة التعافي ؟
تُجرى العملية في حوالي نصف ساعة، وبعد الإنتهاء يُمكن للمريض العودة إلى المنزل خلال ساعة إلى ساعتين.
يُترك البالون في المعدة لمدة تصل إلى ستة أشهر، ثم يُزال.
بعد إزالته، يجب على المريض الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة الرياضة للحفاظ على الوزن المفقود.
لمن تصلح عملية بالون المعدة ؟
- يُعتبر استخدام بالون المعدة مناسبًا للمرضى الذين يتوافر فيهم الشروط التالية:
- المريض الذي يعاني من زيادة في الوزن فوق الوزن المثالي بأقل من 30 كيلوجرام،
أو مؤشر كتلة الجسم BMI أقل من 30 كيلوجرام.
الذين يعانون من زيادة مفرطة في الوزن ولا تسمح حالتهم الصحية بالتخدير الكلي لفترات طويلة.
الذين يعانون من السمنة ويتغذون بشكل رئيسي على النشويات والمخبوزات دون تناول كميات كبيرة من الحلويات والسكريات.
خاصةً إذا كانوا قد جربوا الأنظمة الغذائية وممارسة الرياضة دون نجاح في إنقاص وزنه.
يجب ملاحظة أن بالون المعدة لا يناسب مرضى السمنة الشديدة الذين يعانون من أوزان كبيرة.
من هو الطبيب المؤهل لإجراء عملية بالون المعدة
الطبيب المؤهل لإجراء عملية بالون المعدة هو طبيب يكون قادرًا على تقديم جميع الخيارات المتاحة لمرضى السمنة،
بما في ذلك عملية تكميم المعدة وعملية تحويل المسار، بالإضافة إلى العمليات المكملة لجراحات السمنة.
يجب أن يتمكن افضل دكتور جراحة عامة بالقاهرة من تقييم كل حالة بدقة وتوجيه المريض نحو الخيار الأنسب له بناءً على حالته الصحية واحتياجاته.
النظام الغذائي بعد تركيب بالون المعدة
بعد عملية بالون المعدة، يجب على المريض اتباع نظام غذائي محدد لضمان نجاح العملية وتحقيق فقدان الوزن المستهدف.
يتم تقسيم النظام الغذائي إلى عدة مراحل تبدأ بالنظام السائل وتتحول تدريجياً إلى المواد الصلبة.
المرحلة السائلة
تتضمن تناول عصير الفواكه بدون إضافة سكر، المشروبات الخالية من الكافيين، والجيلاتين خالي من السكر.
يجب تناول السوائل بصغيرة وتجنب المشروبات التي تسبب الغازات.
المرحلة السائلة السميكة
- تتضمن تناول الزبادي، الحليب ومنتجات الألبان، شوربة مخلوطة، وعصير التفاح بدون إضافة سكر.
المرحلة شبه الصلبة
- تشمل تناول المواد مثل الجبن، الفاصوليا، الأسماك الناعمة، الدجاج، سمك التونة، واللحوم الطرية.
يجب على المريض تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على سكر مضاف، المشروبات الغازية، والكحول،
بالإضافة إلى تقليل استهلاك المشروبات التي تسبب حرقة المعدة.
- يجب على المريض أيضًا استشارة الدكتور للحصول على نصائح غذائية مخصصة وملائمة لحالته الصحية واحتياجاته.
النظام الغذائي بعد رفع بالون المعدة
بعد رفع البالون، يجب على المريض الحفاظ على نظام غذائي صحي للمحافظة على الوزن المفقود وضمان استمرارية النتائج الإيجابية التي حققها خلال فترة تركيب البالون.
ينبغي للمريض الاستمرار في تناول كميات مناسبة من الطعام مثلما كان يفعل أثناء وجود البالون، وتجنب تناول الحلويات والسكريات.
يمكن للمتابعة المنتظمة مع فريق الرعاية الصحية المساعدة في تحديد أي تحديات قد تواجهه المريض، وتقديم الدعم اللازم له للحفاظ على نمط حياة صحي، ومستدام بعد رفع البالون.
